كما قلنا في مقالنا آنفاً عن ((الحجاج)) المنابهة العجليين ابناء الاسود العجلي ، وكذلك اخوتهم اليزيد ، فكذلك اخوتهم سلالة حجّار بن أبجر العجلي ـ يقول ابن الكلبي في جمهرة النسب : وهؤلا ((بنو ربيعة ابن عجل)) فولد جابر أبجر من ولده : حجّار بن أبجر ، كان شريفاً ، قلت يعني بشرف ـ شخصية اعتبارية وذلك في زمن الحجاج .
قال الميداني في أمثاله : (أكثر من الصديق فإنك على العدو لقادر)
قال : أول من قال هذا ـ فيما ذكر الكلبي ـ أبجر ابن جابر العجلي ، وكان من خبر ذلك أن حجّار بن أبجر كان نصرانياً ، فرغب في الاسلام ، فأتى أباه فقال : يا أبت إني أرى قوماً قد دخلوا في هذا الدين ليس لهم مثل قدمي ، ولا مثل آبائي ، فشرفوا ، فأحب أن تأذن لي فيه ، فقال : يا بني إذ أزمعت على هذا فلا تعجل حتى أقدم معك على عمر بن الخطاب فأوصيه بك ، وإن كنت لا بد فاعلاً فخذ مني ما أقول لك ، ((إيّاك وأن يكون لك همّة دون الغاية القصوى ، وإيّاك والسّآمة فإنك إن سئمت قذفتك الرجالُ خلف باب السلطان ، فلا تناعزنّ بوّابه على بابه ، فإن أيسر ما يلقاك منه أن يعلقك اسماً يسبك الناس به ، وإذا وصلت إلى أميرك فبوّئ لنفسك منزلاً يجمل بك ، وإيّاك أن تجلس مجلساً يقصر بك ، وإن أنت جالست أميرك فلا تجالسه بخلاف هواه فإنك إن فعلت ذلك لم آمن عليك ـ وإن لم يعجل عقوبتك ـ أن ينفر قلبه عنك ، فلا يزال منك منقبضاً ، وإيّاك والخُطب فإنها مشوار كثير العثار ، ولا تكن حلواً فتزدرد ، ولا مرّاً فتلفظ ، واعلم أن أمثل القوم تقيّة الصابر عند نزول الحقائق الذّابُّ عن الحُرم .
قلت : وشرف بعد ذلك وكان من مجالسين الحجاج في منتداه ، أورد كذلك الميدان عند ذكره المثل المشهور ـ لا ناقت لي ولا جمل ـ وهي الجملة التي قالها : صاحب النعامة الحارث ابن عبّاد فقال الميداني معلّقاً على المثل :
وذكروا أن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب عندما خرج الناس على الحجاج ، فقال العطاردي : لا ناقتي في ذا ولا جملي ، فلما دخل على الحجاج قال : انت القائل لا ناقتي في ذا ولا جملي ! لا جعل الله لك فيه ناقة ولا جملاً ولا رحلاً ، قال : ((فشمت به حجّار بن أبجر العجلي)) وهو عند الحجّاج . انتهى
قلت : وهذا دليل على انه كان ذا شأنٌ وعلم من أعلام وائل في زمن الحجاج ، ومن طبيعة العرب التمسّك باسم المشهور من الجدود وكذلك السلالة والأفتخار به ، فعندما نبحث عن أعلام عجل بن لجيم ـ كأبجر ـ والجنيد الذي جدّه ابو دلف العجلي المشهور ، وكان الجنيد شيخاً قد بلغ سنّاً ، وتوفّى في زمن هارون الرشيد كما ذكر بن الكلبي ، فنجدهم لا يزال لهم سلالة بين أبناء عمومتهم العجليين المنابهة الحجاج ، وأبناء راشد الفقير وهو راشد بن اياس وكان صاحب شرطة عبد الله بن مطيع ، وراشد هذا قتل في فتنة ابراهيم بن الاشتر كما ساقه بن الكلبي وكل هؤلاء بالاضافة الى ابن الرديني وهم بالمصاليخ المنابهة موجود لهم تلك السلالة اليوم بالمنابهة ، وابن الرديني العجلي كان قد تغلّب على خُرسان كما ساق ذلك ابن الكلبي .
والقواسم لهم بقية بالمغاصيب الفقراء ـ وورد لهم ذكر عند الهجري أنهم من بنو عجل بن لجيم . وكذلك ذكر بن الكلبي أن الشهاب هم رهط القاسم هذا وهم في الفقراء واخوتهم الخماعلة .
كذلك ابناء عمومتهم البرغث او البريغث في عشيرة المنابهة فخذ ((الحسنة)) وهم سلالة)) لبيد بن برغث من بني حاطبة العجليين ، والبرغث هذا هو من قتل زيد بن الخطاب في معركة اليمامة ، وهذا يؤكد لنا ما ذكرنا في مقالنا السابق التاريخ لا يكذب ، عن الغزال المعترض المصلوخي الحنفي والذي قتل كذلك في معركة اليمامة ، وهذا دليل على وجود بنو لجيم بالمعركة سواء وان اللهزمة حصلت لبني حنيفة من زمن تلك المعركة ، ومن قبل أسلام حجّار بن أبجر ، والغزيّل هؤلاء هم أقرب الناس لحمة لآل سعود كما جاء في البحث الموفّق للاخ محمد بن عبد الله الرويلي الموسوم ((بنفح العود في نسب آل سعود)) .
فمن هنا يثبت لدينا شرعاً وعرفاً ومنطقاً أيضا ، أن بني لجيم ـ عجل وحنيفة هم المنابهة اليوم بعنزة ـ ودمتوا بود .p[~hv fk Hf[v ,hgp[,v hglkhfim hgu[gddk >
p[~hv fk Hf[v ,hgp[,v hglkhfim hgu[gddk > p[~hv fk Hf[v ,hgp[,v hglkhfim hgu[gddk >