إلى أمي(خِطابُ كَلِماتٍ)
أمي :
الآن سأخبرك ...
بمافعلوه بإبنتكِ...
أمي:
الآن أبوح لك...
ِ بما أخفيته عنكِ...
وسأكشف سري عندك...
أهمسه في أذنيكِ...
عما أشرع أتحدث ...
او أضعه بين يديكِ...
فدعيني الآن أخبركِ...
وعديني ألا تبكِ...
أمي:
أخذوها كالزهرة منكِ...
قطفوها حجبوها عنكِ...
قيدوها بقيود الخوف...
جعلوها تشكو الخذلان...
أذاقوها كؤوس المر...
وسقوها غدر الزمان ..
أحاطوها بشباك الظلم...
نسجوه بخيوط الطغيان...
دفنوها حية لتعاني...
أقسى أصناف الحرمان...
أردوها تحتضر مِيتة ...
تركوها جثة إنسان...
إبنتك كانت نسمة...
في وجهها ترتسم البسمة...
أما الآن فهي طيف...
يتلاشى بين الأزمان...
أمي:
كلماتي تخاطبكِ...
وتريد أن تفهم منكِ...
هل لازلت أنا غاليتك...
من تبعد عنكِ الأحزان ...
من تسقي زهور حياتك...
من تدخل دون إستئذان...
قد اعطيتيها قلبك ...
حملته معها بأمان...
تستذكر فيه حبك ...
تترنم حد الهذيان...
لن تنسى ابداً مافعلوا...
فقد ثارت زادت هيجان...
والقوة عادت تستجمع...
تتفجر مثل البركان...
لتغطي بغضبها الأرض...
ولتحرق كل الأركان...
قد بدأت تسترجع ذاتاً...
لتعيد العيش كما كان...
وتحيل الألم إلى أملٍ...
والخوف تحيله لأمان...
قد رجعت تقتص لنفسٍ...
والروح مُلِئت إيمان...
أمي: قد عادت غاليتك...
فخذيها بين الأحضان.
Ygn Hld(oA'hfE ;QgAlhjS)